يعد العازف الماهر على آلة الباص، والمؤلف الموسيقي والمغني السنغالي ألون واد، من أهم المبدعين الذين لهم مكانة خاصة على الساحة الفنية الدولية المهتمة بموسيقى الجاز والأفروبيت كنجم “فوق العادة” (حسب المحطة الإذاعية دوتشلاندفانك كيلتير، 2022). ألون من مواليد سنة 1978 بمدينة داكار السنغالية وبها بدأ أول دروسه في الموسيقى الكلاسيكية على يد والده قائد الأركيسترا السمفونية. في سن الثانية عشر شرع في العزف على آلة الباص ضمن مجموعة من الفرق المحلية وسجل أول مقطوعاته وهو ابن الخامسة عشر بأستوديوهات أحد أصدقائه. ثلاثة سنوات بعد ذلك، استمع إليه الفنان المشهور إسماعيل لو، أحد الفنانين الأكثر تقديرا وشهرة بالقارة الإفريقية، ليقرر ضمه إلى مجموعته ويصاحبه لثمان سنوات كاملة. سنة 2015، تم اختياره شخصيا من طرف المبدع ماركوس ميلر ليشاركه ألبومه المعنون “أفروديزيا”.
بعد هذه التجربة الغنية قام واد بمسيرة فنية ملفتة قادته للتعاون مع العديد من أساطير الموسيقى العالمية المعاصرة كساليف كايطا، وأومو سانغاري، وبوبي ماكفيران وجوي زاوينول، وفطومة دياوارا، وباكو سيري، وبيلا فليك والشيخ تيديان سيك، وديب فوريست وغريغوري بوتر. يجسد ألبومه الخامس المعنون ب “سلطان” (إنجا& يالاو بورد، 2022) التنوع الثقافي، إذ مزج فيه بين إيقاعات فريدة بخلفيات الأفروبيت والمقامات اللحنية العربية وروح الجاز الأصيل.