هي أول فرقة إيقاعات إفريقية خالصة بسالفادور ومحدثة أسلوب “الصامبا ريغي”، قامت إيلي آيي بثورة في الموسيقى بال “باهيا” وأعادت التأثيرات الإفريقية إلى كرنفالها. أصبحت هذه المجموعة الأسطورية مصدر إلهام للعديد من الشخصيات ذات الأصول الإفريقية بالبرازيل كما هو الشأن لأساتذتهم وملميهم ألبيرطو جيل ومارغاريت مينيز وكارلينوس براون. في بداية سبعينيات القرن الماضي أطلق الشابين فوفو وأبولينيو المنحدرين من حي كروزو ليبيردادي، مبادرة تهدف إلى نهضة أفرو- برازيلية على غرار حركة “القوة السوداء الأمريكية” الذي كان مثلهما الأسمى كل من جيمس براون وبوب مارلي، راغبين في إحياء وإيقاظ وعي السود عبر تنظيم تظاهرات وملتقيات الثقافية للكوندومبلي والأفوكسي (في جانبه الموسيقي) والكابويرا وغيرها.

فنون تم تهميشها عن قصد من طرف السلطات الحاكمة المشكلة أساسا من البيض. بعد تسجيل إحدى أغانيهم من طرف ألبيرتو جيل ( ألبوم “روفافيلا”) وأغنية ” كايطانو فيلوسو” التي تسعى إلى إعادة الاعتبار للمجموعة، تعاظمت شعبية وشهرة إيلي آيي مع مرور الوقت. فرغم انقضاء خمسة عقود من إنشائها، لازالت الفرقة التي تعد حاليا “تراثا تاريخيا إنسانيا “، تلهم جاليات الشتات والأجيال الجديدة خاصة بعد انضمام أكثر من ثلاثة آلاف منخرط في صفوفها مؤخرا.