تسلحت أسماء حمزاوي بالكثير من الشجاعة والجرأة والمثابرة لتقتحم وتفرض ووجودها ضمن عالم كناوة المنحصر على الرجال فقط. فاستطاعت بذلك من فتح الأبواب ورسم الطريق لشابات أخريات ليتبعن نهجها. تعد أسماء حاليا، إحدى النساء القليلات اللائي يمارسن فن كناوة بقيادتها لمجموعة بنات تومبوكتو، متمكنة من فرض نفسها سفيرة لهذا للفن في صيغته النسوية.
ورثت حمزاوي شغفها وحبها لهذا التراث الأصيل من أبيها “المعلم” رشيد حمزاوي التي كانت ترافقه في حفلاته، لتتمكن وفي سن مبكر، من اتقان العزف على آلة الكنبري الوترية. تستوحي “بنات تومبوكتو” ألحانها من التقاليد الكناوية وتقارب مواضيع اجتماعية كالمعاناة والغربة وذاكرة افريقيا…تمكنت الفرقة مع مرور الوقت من كسب ثقة جمهور واسع، ومن فرض ابداعها على منظمي التظاهرات الفنية، لتشارك سنة 2017، ولأول مرة ضمن فعاليات مهرجان كناوة وموسيقى العالم الذائع الصيت. مشاركة استثنائية اعتبارا لكون النساء العازفات على آلة الكنبري نادرات. خلال الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان، تمكنت أسماء حمزاوي وفرقتها “بنات تومبوكتو” التي أسستها سنة 2012، من إحياء حفل مبهر إلى جانب فرقة “أمازونيات إفريقيا” التي تضم ديفات القارة ونجماتها الساطعات.