بمزجهم بطريقة متفردة جدا بين الموسيقى الإفريقية والسول والبانك روك، تقوم المجموعة الجنوب الإفريقية بغمر العالم بطاقتهم الإيجابية بفضل فنهم وأسلوبهم الذي ينعتونه ب”الأفريكانغوغو”. أسلوب يجمع بين الإيقاع والغناء التقليدي المنتمي لقبيلتي الزولو والسوتو. شعارهم في ذلك المقولة التي تلخص فلسفتهم الفنية: “للشعب، من طرف الشعب، ومع الشعب”. بعد بدايات محتشمة حيث كانوا يتدربون في حاويات بالقرب من الكنيسة التي يديرها القس ديسمون توتو، عرفت فرقة ال”بكوك” انتشارا وشهرة واسعتينية ، واستضافتهم أكبر المهرجانات الفنية العالمية كغلاسغو ويست هولتس، وروسكيلد، وأفروبانك بروكلين، ودور وورلدوايد، ووماد وفيزيون، وزيغيت، وف.ف.ف.م سانس، وبيشز براو، وبومتاون، وكولور كافي. سنة 2023، تمكنوا من الحصول على الجائزة الرفيعة والمتميزة ووميكس أرتيست أوارد. جائزة تمنح عادة لفنانين متمرسين ومتقدمين في السن. تتويج يعد بمثابة اعتراف باحترامهم لأخلاقيات العمل، ولأدائهم الفريد على خشبات المسارح. تعد موسيقى ال ” بي سي يو سي بكوك” وريثة شرعية للأساطير الفنية كفيليب “مالومبو”، وطابان وباستومي، إذ استبدلوا أصوات الجاز المنتمي إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي بتأثيرات الهيب هوب وبحيوية وطاقة البانك-روك…فأفريقيا كما تصفها وترسمها لنا فرقة ال ” بي سي يو سي البيكوك” ليست فقيرة ولا معدومة ، بل غنية بتقاليدها وطقوسها ومعتقداتها.