يعد عبدالسلام عليكان، المدير الفني للمهرجان وأحد مؤسسيه ورئيس جمعية يرمى كناوة، من رواد الفن الكناوي والمدافعين الشرسين للاعتراف به وإشعاعه وطنيا ودوليا. هو أيضا من “المعلمين” الذين يميلون ويمارسون بإتقان الطابع واللون “المرساوي” من هذا التراث الموسيقي، إضافة إلى تميزه بطريقته الخاصة في إحياء الليلات الكناوية الاستشفائية الأصيلة.
عليكان هو حاليا أحد كبار سفراء وممثلي الفن الكناوي على مستوى العالم، شارك في عدة مهرجانات وتظاهرات موسيقية عالمية، كما جاور كل من الفنانين بيتر غابرييل وراي ليما الذي انتج معه سنة 2000 شريطا موسيقيا عنون ب”صافي”. وتقاسم أيضا، بصحبة فرقته طيور كناوة الخشبة مع العديد من فناني موسيقى العالم والجاز المرموقين كجليل شاو (2008)، وعازف القيتارة المعروف سيلفيان ليك (2015). سنة 2017، واحتفالا ببلوغ الدورة العشريون لمهرجان كناوة وموسيقى العالم قدم “المعلم” عليكان حفلا غير مسبوق كان نتاج إقامة فنية صحبة رفيقه وشريكه المقرب راي ليما. أما آخر مشاركاته في التظاهرات الدولية فكانت بكل من مهرجان روكين بجانيرو البرازيلية (2020)، ثم بتروسكان بِلاسْ بالماسْ.
خلال الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان كناوة قدم “المعلم” عبد السلام عليكان بحفلا استثنائيا ممتعا، وهو مزيج من الإيقاعات المغربية والجرمانية والفينلاندية، صاحبه في ذلك كل من عازف عازق القيثار والملحن المعروف تروستين دو وينكل وعازف الترومبيت الأسطوري سليمان حكيم وعازف الطبول زهير أمقكاس.